الأربعاء، 25 سبتمبر 2013

ﺑﺎﻟﺪﻟﯿﻞ اﻟﻌﻠﻤﻰ اﻋﺠﺎز ﯾﺆﻛﺪ ﻋﻮدة اﻻﻧﺴﺎن ﺑﻌﺪ اﻟﻤﻮت ﻟﻠﺤﯿﺎة | اﻻﺳﻼﻣﯿﻮن


اﻋﺠﺎز ﻋﻠﻤﻰ ﯾﺆﻛﺪ ان اﻻﻧﺴﺎن ﯾﻌﻮد ﺑﻌﺪ اﻟﻤﻮت
ﻣﺎ ھﻮ ﻋﺠﺐ اﻟﺬﻧﺐ؟
ﻟﻘﺪ أودع اﷲ ﻓﻲ ﺟﺴﺪ اﻹﻧﺴﺎن ﻣﺎ ﯾﺜﺒﺖ أﻧﮫ ﺳﯿﻌﻮد ﻟﻠﺤﯿﺎة ﻣﺮة أﺧﺮى؟ وﻓﻲ ھﺬه اﻟﻤﻘﺎﻟﺔ اﻟﻠﻄﯿﻔﺔ
ﺣﺪﯾﺚ
ﺷﺮﯾﻒ أﺛﺒﺖ ﺻﺪﻗﮫ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﺣﺪﯾﺜﺎً، وأن اﻹﻧﺴﺎن ﻻﺑﺪ أن ﯾﻌﻮد ﻟﻠﺤﯿﺎة ﻣﺮة أﺧﺮى ﺑﻌﺪ اﻟﻤﻮت.. ..
ﯾﺪﻋﻲ ﻣﻦ ﯾﻨﻜﺮ اﻟﺒﻌﺚ أن اﻹﻧﺴﺎن ﺑﻌﺪﻣﺎ ﯾﺘﺤﻮل إﻟﻰ ﺗﺮاب ﻟﻦ ﯾﻌﻮد ﻟﻠﺤﯿﺎة ﻣﺮة أﺧﺮى. ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ أودع اﷲ
ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺷﯿﺌﺎً ﻋﺠﯿﺒﺎً ﻓﻲ ﺟﺴﻢ اﻹﻧﺴﺎن، وھﻮ ﺟﺰء ﺻﻐﯿﺮ ﺟﺪاً ﻓﻲ أﺳﻔﻞ اﻟﻌﻤﻮد اﻟﻔﻘﺮي ﯾﺴﻤَّﻰ ﺑﻌﺠﺐ اﻟﺬﻧﺐ.
وﻗﺪ ﺑﯿَّﻨﺖ اﻟﺒﺤﻮث اﻟﻌﻠﻤﯿﺔ اﻟﺤﺪﯾﺜﺔ ﺟﺪاً أن اﻟﺸﯿﻔﺮة أو اﻟﺸﺮﯾﻂ اﻟﻮراﺛﻲ اﻷوﻟﻲ اﻟﺬي ﺧُﻠﻖ ﻣﻨﮫ اﻹﻧﺴﺎن
ﻣﻮﺟﻮد ﻓﻲ ھﺬا اﻟﺠﺰء اﻟﻤﺘﻨﺎھﻲ ﻓﻲ اﻟﺼﻐﺮ.
واﻟﺸﻲء اﻟﻌﺠﯿﺐ أن اﻹﻧﺴﺎن ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﮫ ﯾﺒﺪأ ﺟﺴﻤﮫ ﺑﺎﻻﻧﺤﻼل واﻟﺘﻔﻜﻚ وﯾﻔﻨﻰ اﻟﺠﺴﺪ ﻛﻠﮫ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ﻋﺠﺐ
اﻟﺬﻧﺐ ھﺬا.
وﻗﺪ ﻗﺎم اﻟﻌﻠﻤﺎء ﺑﺎﺧﺘﺒﺎر ھﺬا اﻟﺠﺰء ﻣﻦ اﻹﻧﺴﺎن وﺗﻌﺮﯾﻀﮫ ﻷﻗﻮى اﻟﻌﻮاﻣﻞ ﻣﻦ إﺷﻌﺎﻋﺎت وﺳﺤﻖ وﺿﻐﻂ
وﺣﺮارة وﻏﯿﺮ ذﻟﻚ ﻓﺘﺒﯿﻦ ﺛﺒﺎت ھﺬا اﻟﻌﺠْﺐ واﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﯿﺒﮫ ﻣﮭﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻈﺮوف. وھﻨﺎ ﺗﺘﺠﻠﻰ ﻋﻈﻤﺔ
اﻟﺒﯿﺎن اﻟﻨﺒﻮي ﻋﻦ ھﺬه اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ اﻟﻌﻠﻤﯿﺔ اﻟﺜﺎﺑﺘﺔ.
ﯾﻘﻮل ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﯿﮫ وﺳﻠﻢ: (ﻛﻞ اﺑﻦ آدم ﺗﺄﻛﻞ اﻷرض إﻻ ﻋﺠﺐ اﻟﺬﻧﺐ ﻣﻨﮫ ﺧﻠﻖ وﻓﯿﮫ ﯾﺮﻛﺐ) ]رواه
اﻟﺒﺨﺎري وﻣﺴﻠﻢ وﻏﯿﺮھﻤﺎ[.
وﺳﺒﺤﺎن ﻣﻦ ﻋَﻠَّﻢ ھﺬا اﻟﻨﺒﻲ اﻟﺮﺣﯿﻢ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﯿﮫ وﺳﻠﻢ! ﻟﻮ ﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﯿﮫ وﺳﻠﻢ رﺳﻮل اﷲ
وﺧﺎﺗﻢ أﻧﺒﯿﺎﺋﮫ ﻓﮭﻞ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﻄﻖ اﻟﻌﻠﻤﻲ أﻧﮫ ﻛﺎن ﺳﯿﻌﻠﻢ ﺑﺤﻘﯿﻘﺔ ﻋﻠﻤﯿﺔ دﻗﯿﻘﺔ ﻟﻢ ﺗﻨﻜﺸﻒ أﻣﺎم اﻟﻌﻠﻤﺎء إﻻ ﻓﻲ
ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮﯾﻦ؟
إن اﻟﺠﺰء اﻟﺬي ﺗﺤﺪث ﻋﻨﮫ رﺳﻮل اﷲ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﯿﮫ وﺳﻠﻢ ﺻﻐﯿﺮ ﺟﺪاً، واﻟﺸﺮﯾﻂ اﻟﺬي ﺑﺪاﺧﻠﮫ ﻻ ﯾُﺮى إﻻ
ﺑﺎﻟﻤﺠﺎھﺮ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﯿﺔ اﻟﻤﺘﻄﻮرة.
وإذا ﺗﺄﻣﻠﻨﺎ اﻟﺤﺪﯾﺚ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﮫ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﯿﮫ وﺳﻠﻢ: (ﻣﻨﮫ ﺧُﻠِﻖ وﻓﯿﮫ ﯾﺮﻛﺐ) ﻧﺠﺪ ﻓﻲ ھﺬا اﻟﻜﻼم اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﺒﻠﯿﻎ
ﻣﻌﺠﺰة ﻋﻠﻤﯿﺔ.ﻓﻠﻮﻻ ھﺬا اﻟﺸﺮﯾﻂ اﻷوﻟﻲ واﻟﺬي ﯾﺤﻤﻞ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺨﻠﻖ وﺗﻄﻮر اﻹﻧﺴﺎن، ﻟﻢ ﯾﻨﺸﺄ اﻹﻧﺴﺎن!
ﻷن اﻟﻌﻤﻠﯿﺎت اﻟﺘﻲ ﯾﺘﻢ ﺧﻼﻟﮭﺎ ﺧﻠﻖ اﻹﻧﺴﺎن ﻓﻲ ﺑﻄﻦ أﻣﮫ وﺗﻄﻮره ﺣﺘﻰ ﯾﻜﺒﺮ ﺛﻢ ﯾﻤﻮت، ﺟﻤﯿﻊ ھﺬه اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت
ﻣﻮﺟﻮدة ﻓﻲ ﻋﺠﺐ اﻟﺬﻧﺐ وﯾﻨﻘﻠﮭﺎ ﻟﻜﻞ ﺧﻠﯿﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﯾﺎ اﻹﻧﺴﺎن.
ﻓﺈذا ﻣﺎ ﻣﺎﺗﺖ ﺧﻼﯾﺎ اﻹﻧﺴﺎن ﺑﻘﻲ ھﺬا اﻟﺠﺰء اﻟﺼﻐﯿﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺎً ﺑﺮﻋﺎﯾﺔ اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺗﻌﺮض ﻷﺷﺪّ أﻧﻮاع
اﻟﻀﻐﻂ واﻟﺤﺮارة.
وﻗﺪ ﻗﺎم اﻟﻌﻠﻤﺎء ﺣﺪﯾﺜﺎً ﺑﺎﺧﺘﺒﺎرات ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺎدة اﻟﻮراﺛﯿﺔ اﻟﻤﻮﺟﻮدة داﺧﻞ ﺧﻼﯾﺎ اﻹﻧﺴﺎن وھﻲ ﻣﺎ ﯾﺴﻤﻰ ﺑـ
(DNA)، وﻗﺪ ﺗﻀﻤﻨﺖ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ وﺿﻊ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺟﺰﺋﯿﺎت ھﺬه اﻟﻤﺎدة ﻓﻲ أﻧﺒﻮب داﺧﻞ ﺣﺠﺮة ﺧﺎﺻﺔ وﺗﻢ
ﺗﻌﺮﯾﺾ ھﺬه اﻟﻌﯿﻨﺔ ﻻﻧﻔﺠﺎر ﯾﻤﺎﺛﻞ اﻻﻧﻔﺠﺎر اﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺗﺼﺎدم ﻣﺬﻧﺐ ﺿﺨﻢ ﺑﺎﻷرض وھﺬه اﻟﺘﺼﺎدﻣﺎت ﻣﺮت
ﺑﮭﺎ اﻷرض ﻓﻲ ﺑﺪء ﺗﻜﻮﯾﻨﮭﺎ ﻣﻨﺬ ﻣﻼﯾﯿﻦ اﻟﺴﻨﯿﻦ.
إذن ﺗﻢ ﺗﻌﺮﯾﺾ اﻟﻤﺎدة اﻟﻮراﺛﯿﺔ إﻟﻰ أﻛﺒﺮ أﻧﻮاع اﻟﻀﻐﻂ واﻟﺤﺮارة واﻷﺷﻌﺔ وﻛﺎﻧﺖ اﻟﻨﺘﯿﺠﺔ اﻟﻤﺬھﻠﺔ أن ھﺬه
اﻟﻤﺎدة ﻟﻢ ﺗﺘﺄﺛﺮ! ﺑﻞ ﺑﻘﯿﺖ ﻣﺤﺘﻔﻈﺔ ﺑﺨﺼﺎﺋﺼﮭﺎ وﺗﺮﻛﯿﺒﮭﺎ.
وﻗﺪ ﻻﺣﻆ اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن ﺑﻌﺪ ھﺬه اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ودراﺳﺔ اﻟﻌﯿﻨﺔ ﺑﻌﺪ اﻻﺧﺘﺒﺎر أن ھﻨﺎﻟﻚ ﺗﻐﯿﺮ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﯿﺐ ھﺬه اﻟﻌﯿﻨﺔ.
إذن ﯾﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮل: إن ﻋﺠﺐ اﻟﺬﻧﺐ ﻣﮭﻤﺎ ﺗﻌﺮض ﻟﻌﻮاﻣﻞ ﻓﯿﺰﯾﺎﺋﯿﺔ وﻧﻮوﯾﺔ وﻛﯿﻤﯿﺎﺋﯿﺔ ﯾﺒﻘﻰ اﻟﺸﺮﯾﻂ اﻷوﻟﻲ
داﺧﻠﮫ ﻣﺤﺘﻔﻈﺎً ﺑﺨﺼﺎﺋﺼﮫ وﻟﻜﻨﮫ ﯾﺘﺄﺛﺮ ﻗﻠﯿﻼً وﯾﻐﯿﺮ ﺗﺮﻛﯿﺒﮫ، وﻟﻜﻨﮫ ﻻ ﯾﻔﻨﻰ أﺑﺪاً. و ھﺬا ﻣﺎ ﻧﺠﺪه ﻓﻲ ﻗﻮﻟﮫ ﺻﻠﻰ
اﷲ ﻋﻠﯿﮫ وﺳﻠﻢ: (ﯾﺒﻠﻰ ﻛﻞ ﻋﻈﻢ ﻣﻦ اﺑﻦ آدم إﻻ ﻋﺠﺐ اﻟﺬﻧﺐ وﻓﯿﮫ ﯾﺮﻛﺐ اﻟﺨﻠﻖ ﯾﻮم اﻟﻘﯿﺎﻣﺔ) ]رواه ﻣﺴﻠﻢ[.
و ﻓﻲ رواﯾﺔ ﻟﻺﻣﺎم ﻣﺴﻠﻢ رﺣﻤﮫ اﷲ ﻧﺠﺪ ﻗﻮل اﻟﺤﺒﯿﺐ اﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﯿﮫ وﺳﻠﻢ: (إن ﻓﻲ اﻹﻧﺴﺎن
ﻋﻈﻤﺎً ﻻ ﺗﺄﻛﻠﮫ اﻷرض أﺑﺪاً ﻓﯿﮫ ﯾﺮﻛﺐ ﯾﻮم اﻟﻘﯿﺎﻣﺔ. ﻗﺎﻟﻮا: أي ﻋﻈﻢ ھﻮ ﯾﺎ رﺳﻮل اﷲ؟ ﻗﺎل: ﻋﺠﺐ اﻟﺬﻧﺐ)]
رواه ﻣﺴﻠﻢ[. ﺻﺪق رﺳﻮل اﷲ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﯿﮫ وﺳﻠﻢ.